البرنامج التربوي الرسالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مايتعلق بالبرنامج التربوي الرسالي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحركات الإسلامية في المغرب تحاول تأكيد أولوية الدعوة في مشروعها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف
Admin
المشرف


ذكر عدد الرسائل : 159
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

الحركات الإسلامية في المغرب تحاول تأكيد أولوية الدعوة في مشروعها Empty
مُساهمةموضوع: الحركات الإسلامية في المغرب تحاول تأكيد أولوية الدعوة في مشروعها   الحركات الإسلامية في المغرب تحاول تأكيد أولوية الدعوة في مشروعها Emptyالخميس مارس 27, 2008 11:12 am

الحركات الإسلامية في المغرب تحاول تأكيد أولوية الدعوة في مشروعها
الرباط: مريم التيجي
عند انطلاق الحركات الاسلامية الموجودة في الساحة المغربية كان شعارها هو أسلمة المجتمع، واعادة الدين الى مركز الصدارة في حياة المسلمين، وتشجيع الشباب على الاقبال على التدين، فكانت بذلك علامة من علامات الصحوة الاسلامية التي انتشرت في كل أنحاء العالم الاسلامي، الا ان تداخل أهدافها بالشأن السياسي سبب لها عدة هزات. كما أن ظهور تفريعات كثيرة في نماذج ونظم هذه الحركات، وظهور الاختلاف في ما بينها حول ترتيب الاولويات، وتساؤل الفاعلين فيها إن كان اصلاح المجتمع واعادة الاسلام الى الحياة يبدأ من القمة، أو من القاعدة، باصلاح الناس ونشر القيم الاخلاقية الاسلامية فيه، أم أن مفاتيح الاصلاح لا تكون عن طريق السلطة السياسية؟ ودارت نقاشات حادة حول هذا الامر. وباستثناء جماعات قليلة في المغرب، مثل جماعة التبليغ التي ما تزال تنبذ العمل السياسي وتعتمد على الدعوة الفردية والجماعية، فإن اغلب الجماعات الاخرى التي انطلقت لأهداف دعوية انخرطت في العمل السياسي، وإن رفعت شعار الاصلاح من خلال الواجهة السياسية الا أن بعضها استغرق كل جهوده في السياسة، حتى صارت من الاولويات ومن أسباب وجودها. وهذا ما تؤكده المسارات التي سارتها هذه الحركات، والعناوين البارزة التي دفعت بها الى الواجهة الاجتماعية والاعلامية. ومن بين الجماعات التي اشتهرت في المغرب وتفتخر بأن لها عددا كبيرا من الانصار، «العدل والاحسان» المحظورة، إذ اكتسبت شهرتها اساسا من مواقفها السياسية، فقد كتب زعيمها عبد السلام ياسين في التربية، وفي التنظير للمجتمع المسلم، الا أن نجمه لم يسطع الا عندما وجه رسالة «الاسلام أو الطوفان» الى العاهل المغربي الراحل، الملك الحسن الثاني، فانطلق بذلك في مساره السياسي، بل ان خصوم هذه الجماعة يرجعون سبب اتساع رقعة انصارها الى مواقفها السياسية المتشددة، والى الاعتقالات التي تمسها جراء ذلك مما يكسبها تعاطفا كبيرا.
كما أن حركة أخرى تحسب على الحركات الكبرى في المغرب وهي «التوحيد والاصلاح»، انطلقت أيضا بمواقفها السياسية المعتدلة وبقبولها بالانخراط في العمل السياسي في وقت مبكر. ومما اشتهر عنها شعارها الذي ردده زعماؤها مبكرا «نقبل العمل في ظل الملكية الدستورية». ويمكن أن ينطبق نفس القول على الحركات الاسلامية الصغيرة مثل «البديل الحضاري»، و«الحركة من أجل الامة». فمنذ الاعلان عن خروجهما للعمل العلني قدمتا جردا لمواقفهما السياسية، ومبادئهما في العمل السياسي، واصدرتا بيانات، بل ان الاختلاف الاساسي بين الجماعات «الدعوية» المغربية هو اختلاف سياسي، مما يعطي المشروعية لطرح التساؤل عن الحجم الدعوي والتربوي داخل هذه الحركات بالمقارنة مع الاهتمام السياسي، رغم أن القيادات ما تزال تنفي انغماسها في السياسة على حساب الدعوة.
وفي هذا الصدد يقول عبد الله الشيباني عضو مجلس الارشاد لجماعة «العدل والاحسان» «الدعوة في جماعتنا هي الاساس وهي الهدف وهي الغاية، لكننا لا ننكر أننا لا نستطيع الاستغناء عن السياسة، لأن هناك ثنائية بين الدعوة والسياسة، دون أن نسقط في كفة ترجيح السياسة على حساب الدعوة، ودليلنا على ذلك هو مسارنا الدعوي واهتمامنا بالتربية الروحية لأتباعنا.
ويرد الشيباني على سر انشاء الجماعة للدائرة السياسية بقوله: «الدائرة السياسية هي واجهة واحدة من ضمن واجهات متعددة للجماعة. وحرصا منا على أن لا تؤثر هذه الدائرة السياسية في قرارت الجماعة، وأن تكون مجرد واجهة لا تغطي على الواجهة الدعوية والتي هي الاساس، جعلنا لها تنظيما يجعل ضبطها سهلا. فعدد أعضائها تسعة، خمسة منهم يتم تعيينهم من داخل الجماعة، وأربعة ينتخبون من طرف المجلس القُطري». كما يدلل عضو مجلس الارشاد لجماعة «العدل والاحسان» على غلبة الطابع التربوي والدعوي على الطابع السياسي في جماعته بقوله «لدينا أنشطة داخلية كثيرة كلها مطبوعة بالطابع التربوي والدعوي».
ومن المعروف عن جماعة العدل والاحسان أنها تنهج الطرق الصوفية في تربية أفرادها، لكن قلة من الناس يعرفون ذلك. وفي المقابل الجميع يعرف مواقف الجماعة السياسية ونشاطاتها في هذا المجال. أما حركة «التوحيد والاصلاح» وإن اتهمت بعدم اهتمامها بالدعوة والتربية فإنها على مستوى الحضور والتجلي لا تختلف في شيء عن الحركات الاخرى. ويؤكد زعيمها أحمد الريسوني أن حركته «حركة دعوية خالصة، تهتم بالسياسة من دون أن تجعلها من أولوياتها، وهدفها الاساس هو تربية المجتمع على الاسلام ونشر القيم الدينية»، معتبرا أن السياسة كأولوية هي من اهتمام الحزب وحده، من دون أن ينكر أن حركة «التوحيد والاصلاح» اضطرت للادلاء بمواقفها السياسية لملء الفراغ ليس إلا، كما أن الحركة تعتمد برنامجا تربويا تخضع له أتباعها وتعتبر من شروط العضوية الالتزام بالبرنامج التربوي من خلال حلقات أسبوعية. وحسب القانون الداخلي فإن أي تغيب لأحد الاعضاء عن هذه الحلقات يعني الاقالة من الحركة مباشرة، وفي ديباجة البرنامج التربوي، تركيز على تصحيح العقائد والاخلاق.
أما شعار حركة «البديل الحضاري»، حسب ناطقها الرسمي محمد الامين الركالة فهو «من أجل تنظيم رسالي قوي وأمين»، وأضاف أن التقاطع بين الدعوة والسياسة غير واضح، وهذا ما يتأكد من خلال أوراق الحركة التي تعتبر أن «عرى الاسلام قد نقضت عروة عروة وأننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن ندعو الامة كي تعود الى دينها وتلتزم به، دعوة لا يتخللها اكراه» وتعتبر الحركة أن من أول أهدافها «تجديد البناء العقدي السليم للأمة القائم على التوحيد المطلق للخالق حتى نكون بالفعل أول امة أخرجت للناس». وتلتزم «الحركة من أجل الامة» بنفس الخط، وبنفس الاهداف على المستوى المبدئي حيث يقول رئيسها محمد المرواني ان هدفهم هو: «الدفاع عن الهوية الحضارية لأمتنا وشعبنا وتثبيتها. وتعني الهوية حسب المرواني، المرجعية الاسلامية ومقومات الصمود والمناعة الحضارية، مؤكدا البعد الدعوي القوي في مشروعه.
وأمام هذه التصريحات التي تؤشر على الشعارات والاهداف البعيدة أو الاماني، لأنه على مستوى الواقع لا يمكن تجاهل الاغراق السياسي الذي يجعل بعض المراقبين يعتبرون أن الحركات الاسلامية ما هي الا مشاريع أحزاب سياسية ، قوتها الحقيقية تكمن في منعها من ممارسة السياسية، وابعادها عن الانخراط فيها من خلال السماح لها بتأسيس أحزاب سياسية، ولو تم لها ذلك لانتهت الى مجرد نسخة من الاحزاب الموجودة في الساحة، وان كان هذا القول فيه بعض التجني كما يرد الفاعلون في الحقل الدعوي، الا أن قيام انتقادات داخل صفوف هذه الحركات، هو اعتراف بأنها تحتاج الى تصحيح مساراتها واعادة النظر في أولوياتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rissali.yoo7.com
 
الحركات الإسلامية في المغرب تحاول تأكيد أولوية الدعوة في مشروعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البرنامج التربوي الرسالي :: الصفحة الرئيسية :: مكون دروس البرنامج :: تحديات أمام الدعوة و العمل الإسلامي بالمغرب-
انتقل الى: