البرنامج التربوي الرسالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كل مايتعلق بالبرنامج التربوي الرسالي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية.
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 منتخبات من كتاب المستخلص في تزكية الأنفس لسعيد حوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف
Admin
المشرف


ذكر عدد الرسائل : 159
تاريخ التسجيل : 20/03/2008

منتخبات من كتاب المستخلص في تزكية الأنفس لسعيد حوى Empty
مُساهمةموضوع: منتخبات من كتاب المستخلص في تزكية الأنفس لسعيد حوى   منتخبات من كتاب المستخلص في تزكية الأنفس لسعيد حوى Emptyالخميس مارس 20, 2008 8:06 pm

منتخبات من كتاب المستخلص في تزكية الأنفس لسعيد حوى



بسم الله الرحمن الرحيم



المقدمه

بعث الرسل عليهم الصلاه والسلام ليذكروا بايات الله وليعلموا هداية الله وليزكوا الانفس عليها فالتعليم والتذكير والتزكيه هي مهات الرسل انظر الى مصداق ذلك في دعوة إبراهيم لذريته :

( رينا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمه ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم ) سورة البقره 129

وانظر الاستجابه لهذه الدعوه والمنه على هذه الامه في قوله تعالى :

( كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمه ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون )

ولقد قال موسى لفرعون :

(هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتحشى )

وقال تعالى :

( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى )

وقال تعالى :

(قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها )



فتزكية النفس من مهمات الرسل وهي هدف للمتقين وعليها مدار النجاه والهلاك عكد الله عز وجل

والتزكيه في اللغه تاتي على معان : منها التطهير ومها النمو

وهي كذلك في الاصطلاح : فزكاة النفس تطهيرها من أمراض وافات وتحققها بمقامات وتخلقها باسماء وصفات .



فالتزكيه في النهايه تطهى وتحقق وتخلق

ولذلك وسائله المشروعه وماهيته وثمراته الشرعيه ويظهر اثاره على السلوك في التعامل مع الله عزوجل ومع الخلق

وفي ظبط الجوارح على امر الله ولعل تفصيل هذا هو أهم ماتضمنته هذا الكتاب

.





بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا امابعد

إن تزكيه القلوب والنفوس انما تكون تكون بالعبادات ونوع من الاعمال إذا اودي ذلك على تمامه وكماله فعندئذ يتحقق القلب بمعان تكون النفس بها مزكاه ويكون لذلك اثاره وثمارته على الجوارح كلها كاللسان والعين والاذن وبقية الاعضاء واظهر ثمرات النفس المزكاه حسن الادب والمعامله مع الله والناس مع الله قياماً بحقوقه بمافي ذلك بذل النفس جهاداً في سبيله ومع الناس على حسب الدائره وعلى مقتضى المقام وعلى ضوء التكليف الرباني

***اذن التزكيه لها وسائل مثل الصلاه والانفاق والصوم والحج والذكر والفكر وتلاوة القران والتأمل والمحاسبه وتذكر الموت

إذا اوديت هذه الاعمال على تمامها وكمالها فقد حققت تزكيه النفس

ومن اتار ان يتحقق القلب بالتزكيه 1" التوحيد 2" الاحلاص 3" الصبر 4 " الشكر 5 " الخوف والرجاء 6" الحلم 7 " الصدق مع الله 8" المحبه في الله

ويتخلى عما يقابل من رياء وعجب وغرور وغضب للنفس أو للشيطان وبذلك تصبح النفس مزكاه فتظهر ثمرات ذلك في ضبط الجوارح على ما امر الله في العلاقه مع الاسره والجوار والمجتمع والناس .

قال تعالى ( الم تر كيف ضرب مثلا كلمة طيبه كشجرة طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها )

والذي يحدث أن تزكيه الانفس يصبها الضعف في الجيل بعد الجيل مما يقتضي تجديداً مستمراً لها ولعل ضعف التزكيه في عصرنا أكثرمنه في اي عصر فاقتضى كلاماً خاصاً في التزكيه ولذلك انصب الكلام في هذا الكتاب على وسائل التزكيه وكيف تؤدى على الوجه الاكمل ,وعلى مقامات القلوب وامراضها وأخلاقها الصالحه وعلى أدب العلاقات وكل ذلك مرتبط ارتباطاً مباشراً بتزكية الانفس .

امهات في وسائل التزكيه

1" الصلاه

2 " الانفاق

3" الصوم

4" الحج

5" تلاوة القران

6" الذكر

7" التفكر في خلق الله

8" تذكر الموت وقصر الامل

9" المراقبه والمحاسبه والمجاهده والمعاتبه

10" الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر

11" الخدمه والتواضع

12" معرفة مداخل الشيطان على النفس وقطع الطريق عليها

13" معرفة امراض القلوب وكيفية الخلاص منها



والدرس القادم ان شاء الله اقوم بشرح موضوع الصلاه كونه وسيله من وسائل التزكيه

الصلاه



فالصلاه وسيله من وسائل التزكيه وهي وهي المظهر الارقى للعبوديه والشكر فهي إذن هدف في حد ذاتها فهي غايه وسيله وبقدر ماتؤدى على تمامها وكمالها تكون علامه واثر على ان النفس مزكاه والقلب مطهر فاقمتها على الكمال والتمام وسيله وغايه وأثر

****هناك تداخل مابين الوسائل والغايات والاثار فالصلاه وسيله والغايه العباده والاثر ان الصلاه تنهى عن الفحشاء وامنكر ..........كلام الشيخ محمد الصادق



في الصلاه

قال تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )

وإنما تكون الصلاه كذلك إذا أقيمت باركانها وسننها وتحقق صاحبها بأدب الظاهر والباطن ومن اداب الظاهر اداؤها كامله بالجوارح ومن اداب الباطن الخشوع فيها والخشوع هوالذي يجعل للصلاه الدور الكبير في التطهير والدور الاكبر في التحقق والتخلق

قال الرسول عليه الصلاة والسلام :

( أول علم يرفع من الأرض الخشوع ) اخرجه الطبري بسند حسن

واذاكان الخشوع هو اول علامات المفلحين قال تعالى

( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون )

واذا كان اهل الخشوع هم اهل البشاره من الله

( وبشر المخبتين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ماأصابهم والمقيمي الصلاه ومما رزقناهم ينفقون )

فاذا كان الخشوع هذا شأنه ففقدانه يعني فساد القلب وفساد الحال وصلاح القلب وفساده عليهما مدار الصلاح والفساد

فقد قال الرسول الكريم عليك صلاة الله ياحبيب الله :

( إن في الجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الاوهي القلب ) أخرجه البخاري ومسلم

بيان اشتراط الخشوع وحضور القلب في الصلاه

والادله كثيره قال تعالى ( اقم الصلاه لذكري ) وظاهر الامر الوجوب والغفله ضد الذكر فمن غفل في جميع صلاته كيف يكون مقيماً للصلاه لذكره وقال تعالى ( ولاتكن من الغافلين ) وهنا نهي ظاهره التحريم

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( انما الصلاه تمسكن وتواضع )

وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن العبد ليصلي لايكتب له الا سدسها او عشرها )

وقال الواجد بن زيد : اجمعت العلماء على انه ليس للعبد من صلاته الا ماعقل منها

وروي عن الحسن انه قال ان كل صلاه لا يحضر فيها القلب فهي الي العقوبه اسرع



بيان المعاني الباطنه التي تتم بها حياة الصلاه

وهي التي يجب على المصلي ان يجاهد نفسه حتى تتم الحياه لصلاته

1 " حضور القلب

ونعني به أن يفرغ القلب عن غير ماهو ملابس لافعال الصلاه ولايكون الفكر جائلاً في غيره فتخشع الجوارح ويحضر القلب

2 " التفهم

وهو تفهم معنى الكلام أمر وراء حضور القلب فربما يكون القلب حاضراً مع اللفظ ولايكون حاضراً مع معنى اللفظ ويعنى به في تفهم معاني القران والتسبيحات وكم من معاني لطيفه يفهمها المصلي ولم يكن قد خطر بقلبه ذلك من قبل

ومن هذه الناحيه تكون الصلاه ناهيه عن الفحشاء والمنكر فأن تفهم أموراً يمنع عن الفحشاء لامحاله

3 "التعظيم

استشعار كون الله عظيم

فهو امر وراء حضور القلب والفهم اذ الرجل يخاطب عبده بكلام وهو حاضر القلب ومتفهم لمعناه ولايكون معظماً له فالتعظيم زائد عليها

4 "الهيبه

فزائده على التعظيم بل هي عباره عن خوف منشئوه التعظيم لأن من لايخاف لا يسمى والمخافه من العقرب وسوء الخلق ومايجري مجراه من الاسباب الخسيسه لا تسمى مهابه بل الخوف من السلطان المعظم يسمى مهابه والهيبه خوف مصدره الأجلال



5 " الرجاء

فلا شك أنه زائد فكم من معظم ملكاً من الملوك يهابه او يخاف سطوته

6" الحياء

فهو زائد على الجمله لأن مستنده استشعار تقصير وتوهم ذنب ويتصور التعظيم والخوف والرجاء من غير حياء حيث لا يكون توهم تقصير وارتكاب ذنب

اسباب المعاني السته :

فاعلم ان حضور القلب سببه الهمه فإن قلبك تابع لهمتك بلا يحضر إلا فيما يهمك والقلب ان لم يحضر في الصلاه لم يكن متعطلاً بل ومصروفه اليه من امور الدنيا فلا حيله ولا علاج لأحضار القلب الابصرفه الى الصلاه والهمه لاتنصرف اليها مالم يتبين أن الغرض المطلوب هوالايمان والتصديق ان بأن الاخره خير وابقى وأن الصلاه وسيله اليها واذا اضيف هذا الى حقيقه العلم بحقارة الدنيا ومهانتها حصل من مجمزعها حضور القلب في الصلاه اما التفهم فسببه انبعد حضور القلب ادمان الفكر وصرف الذهن الى ادراك المعنى وعلاجه هو في احضار القلب والاقبال على الفكر والتشمير لدفع الخواطر الشاغله وقطع وموادها اي الاسباب التي تجذب الخواطر اليها وكذلك من احب شياء اكثر من ذكره فذكر المحبوب يهجم على القلب بالضروره لذلك ترى أن من احب غير الله لا تصفو له صلاه عن الخواطر واما التعظيم فهي حاله تتولد من معرفتين أحداها معرفه جلال الله عزوجل وعظمته وهو من اصول الايمان والثانيه : معرفة حقارة النفس وخستها وكونها عبداً مسخراً مربوباُ حتى يتولد من المعرفتين الاستكانه والانكسار والخشوع لله سبحانه وتعالى واما الهيبه والخوف فحاله تتولد من المعرفه بقدرة الله وسطوته ونفوذ مشيئته وانه لو اهلك الاولين والاخرين مانقص من ملكه شيئ وكلما زاد العلم بالله زادت الخشيه والهيبه واما الرجاء فسببه معرفه لطف الله عزوجل وكرمه وعميم انعامه ولطائف صنعه ومعرفة صدقه في وعده الجنه بالصلاه فاذا حصل اليقين بوعده والمعرفه بلطفه انبعث من مجموعها الرجاء لا محاله اما الحياء فاستشعار التقصير في العباده وعلمه بالعجز عن القيام بعظيم حق الله عزوجل ويقوي بذلك بالمعرفه بعيوب النفس وافاتها وقله اخلاصها وميلها الى الحظ العاجل في جميع أفعالها مع العلم بعظيم مايقتضيه جلال الله والعلم بانه المطلع على السر وخطرات القلب وإن صغرت وخفيت وان حصل هذا الشعور فهو مايسمى بالحياء وكل ما طلب تحصيله فعلاجه احضار سببه معرفه سببه ورابط جميع هذه الاسباب الايمان واليقين وبقدر اليقين يخشع القلب .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rissali.yoo7.com
 
منتخبات من كتاب المستخلص في تزكية الأنفس لسعيد حوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البرنامج التربوي الرسالي :: الصفحة الرئيسية :: مكون دروس البرنامج :: التزكية والاستقامة-
انتقل الى: