مركزية القضية التربوية عند حركة التوحيد والإصلاح
يشكل المشروع التربوي لحركة التوحيد والإصلاح جانبا مهما وجوهريا في المشروع الحضاري الذي تدعو إليه الحركة، وتبحث لها عن شركاء في محيطها المجتمعي والإقليمي والدولي للنهوض به في جوانبه الدعوية والتربوية والفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والنقابية وغيرها من مجالات العمل والحياة. وباعتبار الحركة مفتوحة في وجه كل مسلم من أبناء المغرب يريد أن يتعاون على التفقه في دينه والعمل به والدعوة إليه، فمن صلب المهام الدعوية توحيد الخالق سبحانه، توحيدا بالربوبية، وتوحيدا بالعبودية، وتوحيدا بالمرجعية العليا لكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والدعوة للإصلاح باتباع رسالة الأنبياء التي جمعتها رسالة الإسلام، وإثبات عناصر الخير والصلاح في الفرد والمجتمع وتقويتها ومقاومة عناصر الفساد والإفساد في الفرد والمجتمع واجتثاثها.
الإسلام رسالة تربوية
فالقضية التربوية قضية مركزية في حركة التوحيد والإصلاح، إذ الإسلام رسالة تربوية لا يكفي دعوة الناس إليه، وإنما لا بد من تعهد المستجيبين لندائه حتى يفقهوه ويعلموه ويعملوا به ويمتثلوه ليكون سببا لحياتهم الطيبة في الدنيا ونجاتهم في الآخرة. وقد جاء في الرؤية التربوية للحركة أنه ''سيبقى الواجب المركزي للحركة الإسلامية هو كيف تدعو الناس وكيف تربيهم، فهو الابتلاء الذي يواجه الدعوة الإسلامية في كل زمان، وجميع العوائق أمام حياة إسلامية أفضل في مجتمعاتنا الحاضرة تعود بصورة أو بأخرى إلى عوائق تربوية تتصل بالإنسان ومركز القيادة فيه واتخاذ القرار، وهو القلب، سواء في فهم الدين أو العمل به''. وفي هذا الإطار يمكن أن يفهم ما يحدث من تفويض أو شراكة أو حتى تفويت بعض القطاعات والمجالات والتخصصات السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها، إلا ما كان من القضية التربوية ومعها الدعوة والتكوين، فما تزال الحركة تعتبرها أم القضايا ومحور الاهتمام والعمل ورأس الأولويات. كما جاء في ورقة توجهات واختيارات حركة التوحيد والإصلاح في تحديد هويتها بأنها: ''حركة دعوية تربوية على منهاج أهل السنة والجماعة، تعمل في مجال الدعوة الإسلامية عقيدة وشريعة وقيما وآدابا، من أجل الالتزام بمقتضيات الإسلام وإقامة أركانه وأحكامه على صعيد الأفراد والمجتمع والدولة''.
مفهوم التربية وخصائصها
التربية بمعناها الخاص، كما حددتها الرؤية التربوية للحركة، هي تلك الجهود التي يبذلها الفرد في مجال تنمية ما هو خير فيه وإصلاح نفسه ''بمساعدة المربي لكي يرتقي في اعتقاده وتفكيره وسلوكه، بما يجعله صالحا مصلحا في مختلف جوانب حياته الفردية والجماعية ومجالات عمله في محيطه القريب والبعيد''. فبالدعوة العامة تتحقق التوبة الأولى، توبة الإيمان والإسلام، وبالتربية تتحقق التوبة الثانية، توبة الالتزام والاستقامة.
خصائص التربية كما حددتها الرؤية التربوية
وتنطلق تلك الخصائص التربوية أساسا من خصائص الإنسان كما حددها الإسلام، ومن خصائص هذا الدين الذي ينتمي إليه ويتبناه، فهي تربية تراعي الكرامة، كما قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات)، ومن ذلك العناية بوظيفة العقل لدى الإنسان، وجعلها مناط التكليف ووسيلة للتدبر والتفكر والاعتبار، فيكون من المهام التربوية تحرير العقل من الكسل والجمود والتقليد وحفزه على الإبداع والابتكار والتجديد وترشيده بالسنن الشرعية والكونية. والعناية بتنمية الدوافع الذاتية لدى الإنسان، وذلك عن طريق البيان والتعليم والحوار والمشاركة الإيجابية في الأعمال وتنمية روح المبادرة والتحرير من الخوف من الأخطاء وغيرها من الأساليب التربوية المحررة للإرادة والحافزة على المبادرة.
كما تستوجب الحذر من القمع والاستبداد والإسراف في استعمال السلطة، سواء كانت تنظيمية أو تربوية أو علمية، وتنمية الشعور بالمسؤولية والصبر على الوفاء بالالتزامات والقيام بالواجبات وتحمل تبعات التصرفات والأعمال بشجاعة، وقبول الجزاء ثوابا كان أو عقابا، وتحري الإنصاف والعدل في الحكم. وهي تربية ربانية تعتمد الوحي مصدرا للمضامين والمناهج وأصول الوسائل، وتعتمده محددا للغاية، بتحقيق العبد مراد الله منه عبادة دون شريك لينال مرضاة الله ويفوز في الحياة الدنيا والآخرة.
كما أنها تربية إيجابية تكون بها الشخصية الإنسانية نموذجا للإنسان العدل أينما توجهه يأتي بخير لنفسه ولغيره، ويكون بها فاعلا مصلحا يؤمن ويعمل الصالحات ويتواصى بالحق ويتواصى بالصبر. لا يعرف الكسل والتواكل والعزلة والسلبية والانتظارية، يحرص على القيام بواجباته أكثر من حرصه على تحصيل حقوقه. وهي تربية واقعية تراعي سنن الله في تغيير الأنفس والمجتمعات، وتتدرج مع الإنسان ليرتفع شيئا فشيئا حتى يصل إلى أقصى كمال يستطيعه، وتراعي الواقع الاجتماعي السائد، وتتجنب التنطع والتشدد، والغلو الذي يصادم الفطرة. وتتجنب إساءة الظن بالناس واليأس من قدرتهم على السمو والارتقاء، وتراعي التفاوت بين الأفراد في المواهب والقدرات، وهي بعد لا تعمل على تثبيت الواقع، بل تعمل على إصلاحه وتحسينه.
كما أنها تربية شاملة شمولية العبادة لجوانب حياة الإنسان الباطنة والظاهرة والفردية والجماعية، وهي وفق ذلك تسعى إلى أن يحسن الفرد في عبادته بزيادة إيمانه اعتقادا وعملا، بإتيان الطاعات وتجنب المعاصي، وتحرص أن تكون شاملة لكل أعمال الإنسان التي يقوم بها بقلبه وجوارحه، والتي يأتيها في مختلف مجالات الحياة الفردية والاجتماعية والسياسية وغيرها، يصحبها معه في حله وترحاله. وهي تربية متوازنة تمنع طغيان جانب على جانب، وتحول دون تشو يه الصورة الجميلة التي تقدمها تعاليم الإسلام المتناسقة المتكاملة، والتي تأتي مع الفهم الصحيح للدين واليقظة المستمرة في العمل به.
مصادر التربية
حددت الرؤية المصادر المعتمدة في البرنامج التربوي للحركة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، إذ جاء في الرؤية: ''فالسنة النبوية عندنا مصدر للعقيدة والتشريع والدعوة والتربية والتوجيه والمعرفة والحضارة''، وكذا التراث العلمي للمسلمين، تقول الرؤية: ''وموقفنا من التراث وسط بين الرفض والتقديس، ففي تراثنا ما هو مفيد لزمانه مفيد لزماننا، وفيه ما هو مفيد لزمانه غير مفيد لزماننا، وفيه ما لم يكن مفيدا لزمانه وليس مفيدا لزماننا''، ثم الاجتهادات الإسلامية المعاصرة والتجارب الواقعية أي الخبرة البشرية المتراكمة المشروعة والمفيدة من ممارسة العمل التربوي وكتب التربية العامة. تقول الرؤية: ''لا نتعصب لمدرسة من المدارس ولا نتعصب ضد جماعة من الجماعات، ولكننا نستفيد من تجاربها الواقعية، ونأخذ ما نراه صالحا وصوابا ونرد على المخطئ خطأه وعلى المبتدع بدعته، ونعتقد أن التجارب التربوية للمصلحين والمجددين مفيدة لمن بعدهم خطؤها وصوابها''.
المنهاج التربوي
يقصد عادة بالمنهاج التربوي: مجموع البرامج والوسائل التي تترجم الرؤية التربوية إلى عمل وتطبيق. وقد اهتمت الحركة في وقت مبكر بوضع البرامج التربوية لتوحيد التصورات وتنظيم جهود القائمين بالعمل التربوي داخل الحركة، والحصول على نتائج تربوية متقاربة، ورفع حيرة المربين أمام كثرة الدروس والكتب والموضوعات، والتعود على العمل الجماعي، والعمل ببركة الشورى وتشجيع عقلية التخطيط ليكون خلقا من أخلاق القوة لدى جميع أبناء الحركة، يعملون به في حياتهم الشخصية والمهنية والدراسية والدعوية والتربوية. وتتكون تلك البرامج من برامج مفتوحة تشمل الأعضاء وغيرهم وأخرى خاصة بأعضاء التنظيم.
ووضعت الرؤية التربوية تصورا لأربعة أنواع من البرامج: البرنامج التمهيدي: وهو للمدعوين، والبرنامج الأساسي: وهو للأعضاء، والبرنامج التأهيلي: وهو تأهيل أعضاء الحركة للتخصص، والبرنامج الاستكمالي: وهو للحفاظ على المكاسب التربوية واستكمال التكوين.
ثم بينت مواصفات كل برنامج وملامحه الرئيسية، غير أنه من الناحية العملية، وبعد الوحدة المباركة، تم وضع برنامج تربوي انتقالي، ركز على تعميق معاني الوحدة واهتم بمحاور: حق الإسلام كالتوحيد ومتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وحق الدعوة اشتملت دروسها على حكم الدعوة وفضلها ووجوبها والإخلاص فيها..، ثم حق الحركة بدروس تدعم الوحدة في نفوس أبنائها وتقوي فيهم الحرص عليها.
ثم بعد ذلك وضع البرنامج التمهيدي، أكدت مقدمته على مركزية المسألة التربوية في تصور الحركة، وأن جميع الأنشطة التي يمارسها الفرد داخل الحركة وخارجها، سواء كانت علمية أو اجتماعية أو سياسية نظرية أو عملية تساهم في عملية تزكيتهم، كما أكدت أن العملية التربوية تزكية يمارسها الفرد بمجهوده الخاص ويكون العمل الجماعي والوسائل التربوية الجماعية أمورا مساعدة. واشتمل البرنامج على دروس استهدفت تحقيق سلامة الاعتقاد وتنمية الإيمان وبناء الاستقامة والانخراط في سلك الدعوة، وتضمنت الدروس جوانب نظرية وأخرى عملية تطبيقية لرسيخ العمل بعد العلم والفهم.
وبعد البرنامج التمهيدي تم وضع البرنامج التربوي الأساسي ليعمق معاني البرامج السابقة، وتم تخصيص حصص خاصة بمدارسة نصوص من القرآن الكريم إمعانا في ربط العضو بأصل الأصول وترسيخا لسنة تدبر الكتاب العزيز، بالإضافة إلى الدروس العامة، وتم الحفاظ على الجمع بين النظري والتطبيقي العملي. وقد أخرجت الحركة أيضا برنامجا رساليا يهم الأفراد ويساعدهم على تنظيم أوقاتهم وأعمالهم العبادية والعادية بما يقوي فعاليتهم واجتهادهم في الخير، والحركة الآن بصدد إعداد وتهييء البرنامج الرسالي العام.
وتتعزز البرامج عادة بوسائل أخرى كالدورات والمخيمات وغيرها من اللقاءات والأنشطة التكوينية، وحملات تعالج بعض الآفات التربوية أو تعمم العمل بواجب شرعي أو سنة مهجورة أو نحو ذلك. وبرامج متغيرة أخرى تتكامل مع البرنامج القار وتوسع معنى التربية وتتجاوز التلقين النظري، كما تخرج بالتربية من إطار الحلقة التربوية الجالسة وحدها إلى العمل الميداني الفاعل في المجتمع.
وإدراكا من الحركة لأهمية التقويم التربوي بعد العناية بتنويع الوسائل، تناولت رؤيتها التربوية أهمية هذا الأمر، وتأصيله بالحديث عن المشارطة والمراقبة والمحاسبة والمعاتبة، بل وحتى المعاقبة، غير أن مجمل ذلك بقي على مستوى النظر وتعثر على مستوى التطبيق والعمل.
المنطلقات والمقاصد التربوية
القول بأن جماعة بعينها أو هيئة محددة لها منطلقات ومبادئ في الحركة والعمل، يعني أنها تشكل قناعة المؤسسين لها، وكذا قناعة المنضمين إليها ولو بشكل أولي وعام، ويعني أيضا أنها موضع اهتمام وانشغال وممارسة وتكوين وتربية عليها حتى تستمر بنفس الزخم في الأجيال المتعاقبة، وليس غير التربية وسيلة لهذه المهمة الكبيرة. ولما كان الميثاق ورقة توضح تصور حركة التوحيد والإصلاح، فإن المفترض في الأوراق التي تنجزها والتصورات والرؤى التي تتواضع عليها، أن تنطلق منه وتخدمه شرحا وتفصيلا وتأكيدا.
ومن هنا، فإن منطلقات ومبادئ ومقاصد الميثاق تؤطر رؤى مختلف الوظائف بما فيها وظيفة التربية، والتي تعمل على تأطير الأعضاء والمتعاطفين ليقتنعوا بها ويعملوا بموجبها أو تزيد قناعتهم وتقوي التزامهم بها، فيكون أول منطلق يتم الحرص عليه وتربية الأعضاء والمتعاطفين عليه والتذكير به على الدوام هو أن يجعل وجه الله تعالى والدار الآخرة هو المراد من حياة الناس وموتهم وحركتهم وسكونهم. وقل مثل ذلك في التربية على مبادئ ومنطلقات: التعاون على الخير مع الغير والمخالطة الإيجابية والتدرج والطاعة والانضباط والحرية والشورى والعمل الجماعي المنظم والأخوة والموالاة والدعوة إلى الله وغرس قناعة أن الإسلام هو الهدى بعقيدته وشريعته، وأخلاقه، ونظامه، وبأنه هو وحده القادر على إسعاد البشرية، والجدير بهدايتها، وقيادتها في طريق الحق والخير والعدل، وأن برهان الاقتناع بذلك وعمق الإيمان به يكمن في العمل بالكتاب والسير على هديه ومتابعة السنة في الاعتقاد والقول والعمل.
وبخصوص المقاصد تؤكد الرؤية التربوية ابتداء مقصد الرسل والأنبياء في دعوة الناس وتربيتهم، حيث جاء فيها: ''إن هدفنا الذي يجب أن تدور حوله كل جهودنا هو أن يصير الإنسان عبدا لله بإرادته في أعماله الاختيارية كما هو عبد له في الجانب غير الإرادي من حياته، فيخرج من داعية هواه إلى طاعة ربه ومولاه ويصبح بذلك كامل العبودية لله وحده لا شريك له''.
فأهداف التربية في الحركة هي أهداف الإسلام ذاته، والتي تتمثل، كما فصلها الميثاق، في السعي لإقامة الدين على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والدولة والأمة والإنسانية جمعاء، بالإسهام في نشر الإسلام في العالم. وكذا وحدة الأمة المسلمة واجتماعها على الهدى وإحياء التضامن بين دولها وشعوبها لتستعيد خيريتها بين الأمم، ويكون التراحم بين أغنيائها وفقرائها، ومناصرة قضاياها العادلة، والإسهام في بناء حضارة راشدة وفق نموذج قوامه الانسجام بين العلم والإيمان، والتكامل بين التنمية والأخلاق، والتوازن في حفظ كيان الإنسان وتلبية احتياجاته.
وكأن المساهمين في بلورة هذه الرؤية أدركوا ضخامة الأهداف والمقاصد التي إليها يدعون، فاستدركوا بالقول: ''إن أهدافنا التربوية أكبر من وسائلنا، ووسائلنا أوسع من تلك التي نجتمع عليها، وتحديد الأهداف يجب أن يكون مستوعبا ولو لم نصل إلى بعضها بعد، أو كانت مشاركتنا في تحقيقها محدودة''.
مواصفات الشخصية المنشودة
ثم حددت الرؤية مواصفات الشخصية المنشودة من خلال العمل التربوي للحركة، والمتمثلة في صفة الرباني الأمين، الذي أخلص لله تعالى نيته وعمله، وجعل الوحي مصدره في التشريع والتوجيه فهو رباني في مقصده ومرجعه، قلبه موصول بالله في كل وقت، أمين حفيظ، لا يشتري بآيات الله ثمنا قليلا، خشيته من الله تغنيه عن مراقبة الخلق، لا يختلف أمره في السر والعلانية، ولا يتلون باختلاف الأحوال، لأن الله تعالى مطلع عليه، وهو يشهد بذلك ويتيقنه.
ثم صفة القوي العليم ومعنى القوة المطلوبة في المسلم كما في الرؤية أن يكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره جامعا بين الاستقامة على الدين ودعوة الناس إليه، وأن يكون قويا في علمه بدينه، وبما يحتاج إليه في وظيفته ومهامه، قويا في إيمانه يحب الله ورسوله والمومنين ويكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار، قويا في عمله والتزامه وإحسانه وأقل عمله أداء الفرائض واجتناب الكبائر، قويا في دعوته يدعو أهله وأقاربه وجيرانه ومعارفه ومحيطه، قويا في جسمه بالتغذية الصحية، والرياضة المستمرة والعلاج عند الحاجة، قويا في ماله يجتهد في تحصيل. ما يعفه عن سؤال الناس، ويغنيه عما في أيديهم، كل ذلك عملا بالحديث النبوي الشريف''المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير..''
ثم صفة المجاهد الحكيم، بمعنى أن يكون الفرد بالإضافة إلى صلاحه في نفسه، مصلحا لغيره يدعو بحكمة ويجاهد بتبصر، يبذل نفسه وماله في سبيل الله، همته أن يكون من الصالحين والشهداء، يعيش صالحا ويموت شهيدا.والحكمة خاصة باختيار الأحسن للدعوة في كل مرحلة من المراحل وفي كل ظرف من الظروف.